من طرف هـــــا هو سوبرمان
يحلق
في الأعالي عائداً إلى منزله بعد انتهائه من سلسلة من المهمات الإنقاذية المتعددة
بنجاح
لكن
نداء الواجب استدعاه من جديد أثناء طيرانه ، إذ شاهد بنظره الثاقب حريقاً يندلع من
إحدى الأبنية
فتوجه
نحو مركز الاشتعال فوراً وكله أمل ألا يكون الأوان قد فات
أووووووووووووووه هذه سوريا ( صاح سوبرمان )
وهذا البناء يبدو وكأنه مبنى تجاري أو ما شابه
وصل
سوبرمان إلى الغرفة التي بدأت النيران بالتهامها ، وسارع إلى أقرب خزان مياه ليفرغ
ما فيه ويطفئ ألسنة اللهب
وما إن انتهى
من ذلك حتى سمع شخص يصيح به :
ليش يا ابن الـ ......... ؟؟
نظر
الرجل الخارق إلى محدثه ليجد أمامه شخصاً بنظرات غاضبة يتطاير منها شرر لا يمكن هذه
المرة إخماده
وقبل أن تتزايد علامات الاستفهام تابع ذلك الساخط حديثه
يا عيني
شو جابك لهووووووون ؟ مين عزمك؟
وأجاب
سوبرمان بعربيته المكسرة :
أنا سوبرمان ومن
واجباتي انكاذ الناس من الاختار و ....
سوبرمان
!!!!!
لك هالأميركان
بيضلوا بيحشروا حالن بكل شي .
اخ منك واحد
مزعج وغليظ
أنا ما عم
بفهم ؟ ليش حدرتك مزأوج ؟
يعني
لازم تعرف كل شييييييييييي؟
لك يا عمي في مسئولين جايين يعملوا تفتيش بهالـ كم يوم
وعنا شوية فواتير
مضروبة
ودفاتر جرد مغشوشة وحبينا نخلص منها جيت حضرتك خربت كل شي
خسارة
كان ماس كهربائي (كالعادة ) ناجح .
و هلأ حلوء وفرقنا بريحة طيبة خلنيا نعرف نكمل شغلنا .
وطار
سوبرمان وعلامات الدهشة لا تزال مرتسمة على وجهه
لكن ما أن خرج
من ذلك المبنى الحكومي
حتى
شاهد حافلة نقل داخلي تميل على أحد جنبيها
وكعادته
... هبط سوبرمان أمام موقع الحدث
فشاهد الركاب
المحتشدين داخل الباص
فبدأ بإنزالهم واحد تلو الآخر
لكن
صيحات الاعتراض علت من كل حدب وصوب ....
سوبرمان :
شو في يا شباب ؟ ليش عم تسرخوا ؟
مين
قلك تنزلنا من الباص ؟
so much people ….
الباص
مليان كتير وخفت يكلب ع أرض
لك هاد
عادي يا سوبرمان بيك .... و أقل من عادي
أنا آسف ,
فكرت مو آدي أندكن
يعني بعد ما انتظرنا نص ساعة لحتى طقينا الكرت
بتجي أنت يا معلاق كبير و بتطلعنا
فعلاً اللي استحو ماتو ...... يلا لشوف صلح غلطك !!!
وبسرعة
قام سوبرمان بإيصال الجميع إلى منازلهم
( مجاناً طبعاً )
لكن من
جديد ، لاحظ سوبرمان منطقة بأكملها غارقة في الظلام ، فشعر بالخطر
توجه
إلى المنطقة المعتمة ، وشاهد رجلا يقف على الشرفة !
فذهب سوبرمان إليه مسرعاً .
وما أن
وقف أمامه سوبرمان حتى فتح الرجل فاه وهم بالهروب وهو يصيح: جني يا نااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس
وأف لحظة
هبيبي , انا سوبرمان , أكيد سمئت أني
بالله
أنت سوبرمان ؟ لك أهلين أبو السوب ، لا توا خذني اللي ما بيعرفك بيجهلك، بتشرب
قهوة؟
شكرا ، بس
ألي هبيبي ، شو صار لوأفت كهربا ؟ سيول ؟ أعاسير؟ زلزال؟
ها ها
ها والله دهكتني ، قصدي ضحكتني ، هيدا تقنين ... تقنييين
شو يأني
تكنين ؟ أندنا باميركا بتوأف كهربا لما بيكون في مسيبة كبيرة
أي هاد
عندكن ، هون الكهربا بتوقف لحالا وعطول .
لك تعا شربلك فنجان ….. نسكافيه
اذا ما
بتحب القهوة
لكن
سوبرمان اعتذر بلباقة ..... وطار مسرعا في رحلته المستمرة حول العالم
مستثنيا
سوريا من رحلاته حيث أصبح صديقنا متأكدا بأن
سوريا الله
حاميها
