منتديات كلية الهندسة البتروكيميائية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ساحة جامعية للنقاش والتحدث بشفافية فيما يتعلق بالكلية والمجتمع


2 مشترك

    النفط هو سلاح الحاضر والمستقبل

    احمود العلي
    احمود العلي
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    ــــــــــــــــــــــــــــ


    ذكر
    عدد الرسائل : 493
    العمر : 35
    Localisation : • يكفيك من نعيم الدنيا نعمة الإسلام ومن الشغل الطاعة ومن العبرة الموت
    الأوسمة : النفط هو سلاح الحاضر والمستقبل Empty
    تاريخ التسجيل : 06/08/2009
    التنبيهات : النفط هو سلاح الحاضر والمستقبل Empty

    النفط هو سلاح الحاضر والمستقبل Empty النفط هو سلاح الحاضر والمستقبل

    مُساهمة من طرف احمود العلي الخميس 17 سبتمبر 2009 - 17:27

    النفط هو عصب الحياة، ولولاه لتوقفت عجلات المصانع عن الحركة والدوران، ولتوقفت المنشآت الصناعية وإنقرضت الصناعات، ولولاه لتوقف أزيز الطائرات ودويّ السيارات والآليات والقاطرات، ولصمتت أصوات المحركات والمولدات التي تنتج الطاقة والكهرباء، والنفط هو الذي يبعث نبض الحركة والحياة في شرايين الآلات والأجهزة والمعدات ، ويحرك أوصالها ويدير مفاصلها.
    ومن أجل النفط وأهميته القصوى والإستراتيجية والإقتصادية، كلفت جيوش الدول الإستعمارية نفسها مشقة وعناء عبور البحار والمحيطات، وإجتياز الجبال والسهول والوديان، ومجابهة الأخطار والأهوال والفناء، للسيطرة والهيمنة على منابع النفط والمعادن والثروات التي يسيل لها لعابها، وتحرك في أعماق نفسها مكامن الجشع والأطماع ، وحب التحكم والتملك والسيطرة على مقدرات الشعوب.

    ومن أجل النفط ، لا تزال الدول الكبرى تخوض الحروب وتشن الهجمات، وتزحف بأساطيلها العسكرية وببارجاتها الحربية إلى البحار والخلجان والمحيطات ، لتكون قريبة من آبار النفط ومصانع التكرير، ولتكون تحت سمعها وبصرها، وتحت حمايتها وسيطرتها وهيمنتها، فإذا ما أرادت إحدى الدول الغازية والطامعة الأخرى، التجرؤ من الإقتراب منها أو إحتلالها كانت لها بالمرصاد، لتؤمن لنفسها ما تطمع إليه من تلك الثروات والخيرات.

    وفوق هذا وذاك ، فإن النفط لن يدوم تدفقه إلى أبد الأبدين ولن تستمر خيراته تنهال علينا إلى أن تقـوم الساعة، ومـا هي إلاّ سنوات معدودة ، يقدرها العلماء والخبراء بحوالي بخمسة وعشرين عاما أو تزيد، وساعتها ستجف منابع النفط ، وتتوقف الدماء التي تضخ في شرايين كل تلك الآلات والمعدات والآليات المختلفة ، والتي يديرها ويحركها هذا السائل السحري ، الذي يسمى الذهب الأسود.

    فما هو العمل وما هو البديل ؟ وماذا أنتم وقتها ستفعلون ؟! وهل أنتم خططتم منذ البداية لمواجهة مثل هذا الموقف الصعب والمعقد والشائك ؟ كما خطط المفكرون والعلماء في الدول الحيّة التي عادة ما تخطط وتتخذ الإحتياطات والإجراءات اللازمة، وتجري البحوث والتجارب المتواصلة على الكثير من الأمور والقضايا، وفي مختلف مناحي الحياة ، لتُوجد البديل وتقترح الحلول المثلى والناجعة تحسبا لما سيحدث في المستقبل القريب والبعيد ، لكي تتجنب مواجهة الصعاب والأزمات في أحلك الظروف وأسوأها .

    فالدول المتقدمة تواصل البحث والتنقيب ، وتقوم بإجراء التجارب المختبرية والبحوث العلمية والعملية ، والدراسات الشاملة على العديد والكثير من الشؤون والقضايا العامة - الطبية منها والعلمية والصناعية وغيرها من أبحاث في علوم التكنولوجية المختلفة ، وكذلك كل ما يهم مستقبل وحياة الإنسان لعلها تتوصل إلى إكتشاف الجديد والمفيد والنافع ، أو الوصول إلى العلاج الناجع لكثير من الأمراض المستعصية والمزمنة ، وقد تنجح في إختراع الأجهزة والمعدات التي تساهم في إسعاد ورفاهية ورقي وتقدم الإنسان .

    فها هي اليابان على سبيل المثال لا الحصر، تجري تجارب وبحوث مضنية، من أجل التوصل إلى إكتشاف أو تصنيع النفط من مواد متوفرة بكميات كبيرة وبأسعار زهيدة، وهي تجري بحوثها وتجاربها في الوقت الحاضر - على روث البهائم لتصنيع النفط - ومن يدري وربما ما هي إلاّ سنوات قليلة وتعلن اليابان عن نجاحها في تصنيع النفط من تلك المواد والفضلات التي يمكن الحصول عليها بكميات وفيرة ، كما نجحت في السابق من تصنيع اللؤلؤ الصناعي ، الذي نافس اللؤلؤ الطبيعي ، وأطاح به وأصبح نادر الوجود ، وتشهد اليابان ثورة تكنولوجية عارمة ، كما هي من الدول الصناعية الكبرى المتقدمة في العالم .

    والطاقة النووية هي المرشحة لأن تكون البديل للحصول على الطاقة والكهرباء في المستقبل ، وستصبح هي عصب الحياة ، وستكون هي المحرك والدينامو لكافة أوجه الحياة ، وسيكون من يملك الطاقة النووية هو من يمتلك مفاتيح الحياة ، ولا بد أنه ستكون هناك دولا تمتلك وتتحكم بتلك الطاقة النووية ، وقد تكون هناك دولا منتجة أو مصدرة للطاقة النووية ، كما هو حال الدول المنتجة للنفط في وقتنا الحالي.

    ولهذا نرى أميركا والدول الأوربية ، وهي تمتلك الطاقة النووية بالإضافة لإمتلاكها للأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، ولكنها تضع العقبات والعراقيل وتفرض الشروط على الدول التي تعمل على إمتلاك الطاقة النووية ، وإن كانت تسعى لإستخدامها في الأغراض السلمية والمدنية ، لتتحكم هي بتلك الطاقة في المستقبل .

    فهذه الدول الأوروبية التي تواجه ضغوطا من أميركا، تختلق أزمة دولية لبعض الدول ككوريا الشمالية وإيران وغيرها من الدول، ولنأخذ إيران على سبيل المثل ، فقد نجحت في تخصيب اليورانيوم وتمتلك أكثر من ثلاثة ألآف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم ، ولديها عدة مفاعلات نووية، لتستخدمها في أغراض سلمية - كتوليد الطاقة الكهربائية - ولكون الكيان الصهيوني يتخوّف ويتوقع إمكانية إيران من إنتاج أسلحة نووية خلال ثلاث سنوات ونصف أو أكثر .

    وبالتالي فالكيان الصهيوني يضغط على أميركا، وهي بدورها تضغط على الدول الأوربية ، لمنع إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم ، وهذه الدول تهدد إيران بشن حرب عليها ، لتدمير مفاعلاتها النووية تارة ، وتغريها بالحوافز وتطبيع العلاقات الدبلوماسية معها تارة أخرى، من أجل أن تلغي برنامجها النووي، وتسلم لهم الجمل بما حمل - كما فعلت ليبيا - وهي اليوم تحظى بعلاقات طبيعية مع أميركا والدول الأوربية الحليفة لها، بعد ما واجهت الحصار الإقتصادي والمضايقات والضغوط والتهديد والوعيد ، لدرجة أدت إلي التطاول على سيادتها وإستقلالها ، والإعتداء عليها بتوجيه ضربة عسكرية لها من قبل أميركا .

    ولكن إيران ترفض الإنصياع لرغبات أميركا، لكون أميركا ترضخ للضغوط الصهيونية العالمية، وهي تعمل المستحيل من أجل سبيل كسب ود ورضا الكيان الصهيوني ، الأمر الذي جعل أميركا تمرر الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن ، لتكتسب الشرعية الدولية في مهاجمة إيران وشن الحرب عليها ، أو فرض عقوبات إقتصادية عليها لتحد من نشاطاتها ، بعد أن فشلت وكالة الطاقة النووية حسم الموضوع بحيادية ، لكون تلك الوكالة تخضع كما تخضع هيئة الأمم المتحدة بعظمتها ، للهيمنة والضغوط الأميركية والصهيونية .

    والدول العربية والإسلامية جميعها ، مطالبة لأن تتحرر من السيطرة والهيمنة الأميركية ، وأن تتحلى بالشجاعة وترفض الإملاءات الأميركية لها، وأن تتحرك بسرعة للحصول وإمتلاك التكنولوجيا النووية ، لإستخدامها في الأغراض السلمية، وهو حق مشروع لها لأن تمتلك ومنذ زمن بعيد حتى الأسلحة النووية لحفظ التوازن العسكري في المنطقة ، كما هو الحال بالنسبة للهند وباكستان، وهما تمتلكان الأسلحة النووية ، ودون تكليف نفسيهما الإنضمام إلى منظمة الطاقة النووية .

    وكان الكيان الصهيوني يجري التجارب والبحوث النووية ، بهدف تصنيع الأسلحة النووية مند مطلع الخمسينات ، بمساعدة ودعم أميركا وفرنسا وبريطانيا ، بحجة أن هذا الكيان الغاصب مهددا من قبل جيرانه العرب ، وهو لهذا اليوم لم يوقع على إتفاقات حظر الأسلحة النووية ، وهو يمتلك ترسانة من الأسلحة النووية ، وكذلك أسلحة الدمار الشامل ، التي تهدد أمن وسلامة وإستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها ، وأميركا والدول الحليفة لها يغضون الطرف عنه ، ويلتزمون الصمت تجاه الأخطار والتهديدات والإنتهاكات الصارخة التي يمثلها ذلك الكيان الغاصب ، وبرغم إرهاب الدولة الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني، وكأنه فوق القانون وفوق كل الشبهــات .

    في حين نرى تلك الدول تهـب وتفـزع، وتقيـم الأرض ولا تقعدها حين يتعرض هذا الكيان الغاصب لأية إنتقادات أو تثار بحقة قضية ما ، كطرح إكذوبة المحرقة النازية ( المعروفة بالهولوكوست ) وهي تتحرك على أعلى المستويات ، وتعمل بكامل طاقتها وقدرتها ، وتشحذ الهمم وتسخر كافة الإمكانيات ، وتستخدم حق النقض ( الفيتو ) إذا ما تطلب الأمر في سبيل إسداء الخدمات الكثيرة والدفاع عن مصالح الكيان الصهيوني.

    وهي التي تفرض القيود والعراقيل أمام إيران التي وقعت على إتفاقية حظر الأسلحة النووية، بالإضافة إلى التوقيع على البروتوكول الإضافي ، الذي يجيز للوكالة الدولية للطاقة بالتفتيش المفاجئ على منشآتها النووية في آية لحظة ، وهي تعمل كل ذلك وتختلق الأزمات وتصعد الأوضاع وتأزمها ، خوفا على وجود ذلك الكيان الغاصب – كما تدعي وتتبجح بكل وقاحة وهي تسعى للمحافظة على تفوقه العسكري والإستراتيجي ، وثبات سيطرته وهيمنته على الأوضاع في المنطقة .

    ولهذا السبب الإستراتيجي، يجب على الدول العربية والإسلامية بأن تسعى جاهدة لإمتلاك التكنولوجيا النووية ، لتتمكن الأجيال القادمة من الحصول على الطاقة النووية بسهولة ودون عناء أو مشقة ، ودون الحاجة إلى اللجوء إلى الأخرين للحصول عليها تحت شروط وضغوط وإملاءات كثيرة ومتعددة ، والتي ربما تتحكم بأسعارها أو تمنعها عنهم في أية لحظة ، أو ربما تستخدمها كسلاح تهددهم به ، عند نشوب خلافات أو نزاعات أو مصادمات أو حروب وغيرها من أمور طارئة معها في المستقبل .
    Most Wanted
    Most Wanted
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    ــــــــــــــــــــــــــــ


    ذكر
    عدد الرسائل : 11406
    العمر : 35
    Localisation : ATTACK
    الأوسمة : النفط هو سلاح الحاضر والمستقبل Ouuoo110
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009
    التنبيهات : النفط هو سلاح الحاضر والمستقبل Empty

    النفط هو سلاح الحاضر والمستقبل Empty رد: النفط هو سلاح الحاضر والمستقبل

    مُساهمة من طرف Most Wanted الجمعة 23 أكتوبر 2009 - 2:45


    الله يعطيك العافية مشكور


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو 2024 - 21:13