حقق مشروع دولفين للطاقة «حلم الخليج» في رأس لفان القطرية، بعدما أصبح المشروع حقيقة نابضة بالحياة تبرهن على أن الدول الخليجية قادرة على تنفيذ مشروعات تتعلق بالبنية التحتية للطاقة من العيار الثقيل، ومثل الافتتاح الرسمي لمصنع دولفين لمعالجة الغاز الطبيعي بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة دولفين، مثل الافتتاح مناسبة تبادل فيها رموز المشروع نخب النجاح والذي تخلله اجترار البعض ذكريات الماضي التي مازالت حاضرة في الأذهان، رغم مرور قرابة سبع سنوات على بداية إطلاقه.
وتناوب رموز المشروع سرد تجاربهم وآرائهم الشخصية بشأن المشروع، بما في ذلك، التطلعات التي كانوا يرنون إلى تحقيقها في البدايات الأولى لإطلاقه، ورغم امتلاء أحاديث الذكريات بالفرح والسرور لرؤية المولود الصغير والذي كان يحبو ذات يوم على أرض وعرة مليئة بالنتوءات، قد شب على الطوق، وصار فتيا مليئا بالقوة والحماسة، إلا إنها لم تخل من مشاعر الأسى لهؤلاء الذين فاتتهم فرصة اللحاق بالركب، وصاروا من الخاسرين.
نموذج قابل للاحتذاء
وفي غمرة هذه المشاعر المتأرجحة بين السعادة والآسي، كان تعبير «الحلم الخليجي» قاسماً مشتركاً بين مختلف المداخلات والتعليقات، وبدا هذا التعبير مشحوناً بمزيج من العواطف جياشة والحسابات العملية، ولكنه أنطوى على دلالات تفيد بأنه صار في متناول الدول الخليجية نموذج قابل للاحتذاء في مشروعات التعاون الأخرى، وفي الوقت ذاته، صار لديهم البرهان الذي يؤكد قدرتهم على العمل المشترك بما يحقق الفائدة للجميع.
وعبر كل رمز من رموز المشروع عن حالة الحلم الخليجي اللصيقة بمشروع دولفين بطريقته ونكهته الخاصة، فأحدهم اعتبر المشروع بمثابة محطة رئيسية في تاريخ قطاع الطاقة بالمنطقة، وانه كان أشبه ما يكون بالحلم الذي صار الآن واقعاً على الأرض، ورأى آخر أن المشروع قدم نموذجاً لكيفية العمل ليس بين الدول فحسب، وإنما كذلك بين الشعوب والشركات، وحدد ثالث وصفة نجاح المشروع بأنها مزيج من الجدية والثقة ودعم القيادة السياسية وقوة التزام الشركاء، ورأى رابع أن المشروع يقدم نموذجا للمعادلة الناجحة التي تحقق صالح جميع الأطراف.
قواسم مشتركة
ورغم تنوع الصيغ والقوالب التي استخدمها رموز المشروع في التعبير عن استحقاق مشروع دولفين لقب «الحلم الخليجي»، إلا ان آراءهم اتفقت على عدد من القواسم المشتركة الدالة على أهميته خليجيا، وتتمثل في التالي:
أولا: يعتبر المشروع أحد المشروعات الإستراتيجية الكبرى التي تعزز فرص التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتدعم التدفق الاستثماري بين الإمارات وقطر، وتفتح المجال أمام المزيد من الأعمال الناجحة التي تساعد على تعميق أواصر الترابط بين شعوب المنطقة، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ثانياً: يترجم مشروع مصنع دولفين لتجميع ومعالجة الغاز مبادرة إستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي، ويعكس تحقيق هذه الخطوة التزام القيادة السياسية الحكيمة في كل من الإمارات بتوفير الظروف المناسبة لتوثيق عرى التكامل الاقتصادي بين الدولتين.
ثالثاً: يمثل المشروع انطلاقة حقيقية للتعاون في مجال قطاع الطاقة الخليجي، كما يحقق عوائد اقتصادية مجدية بما يقدمه من استثمارات ضخمة، وبما يوفره من فرص عمل ومصدر موثوق للطاقة النظيفة.
رابعا : تعتبر محطة معالجة الغاز التي تم بناؤها أضخم محطة يجري بناؤها بمرحلة واحدة بتكلفة 6,1 مليار دولار، وتعود بفوائد على جميع الأطراف، حيث تحصل الإمارات على إمدادات منتظمة من الطاقة النظيفة وبأسعار تنافسية ولمدة 25 عاما، فيما تحقق قطر عوائد من مبيعات غاز دولفين والمنتجات المصاحبة للغاز ذات القيمة السوقية العالية.
ويتجلى التصاق صفة الحلم الخليجي بمشروع دولفين في حرص القائمين على المشروع على تعليق لوحة عند مدخل مصنع دولفين للطاقة في مدينة رأس لفان الصناعية محفور عليها عبارة «اتحاد بين دول ثلاث» وذلك في إشارة إلى الدول الثلاث أطراف المشروع، وهي الإمارات وقطر وسلطنة عمان، وهو ما أشر على أن الحلم الخليجي صار واقعاً قائما على الأرض، بعد أن أصبح المشروع يمثل نموذجا قابلاً للتطبيق في مجالات التعاون المتعددة، بعدما برهن المشروع على انه يتملك امكانيات النجاح، وبعدما اثبتت المعادلة التي ارتكز عليها بأنه صالحة للتطبيق في قطاعات البنية التحتية.
فلسفة المشروع تركز على حقل الشمال فقط وهناك حاجة إلى دراسات جيولوجية
استبعد عادل البوعينين مدير عام شركة دولفين للطاقة في دولة قطر أن تقوم شركة دولفين بإضافة أصول غاز جديدة إلى أصولها في حقل الشمال قائلا إن فلسفة المشروع ترتكز على استخراج ومعالجة الغاز من حقل الشمال القطري.
واعتبر عادل البوعينين في حديثه لـ «البيان الاقتصادي» قرار قطر بتعليق أية زيادات إضافية في إنتاجية حقل الشمال بأنه أمرا طبيعيا، بالنظر إلى أن عمليات الاستخراج والإنتاج تتطلب إجراء دراسات جيولوجية لمعرفة معدلات الإنتاج المستقبلية قبل عقد أية تعاقدات جديدة، ودار الحوار على النحو التالي:
هل من المطروح أن تدخل شركة دولفين في شراكة مع قطر في مجال إنتاج الغاز الطبيعي، خاصة وأنها تتطلع لأن تكون المنتج الأول للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم؟
تركز سياسة دولفين على إنتاج الغاز النقي وإرساله إلي الإمارات، وهناك شركات تقوم ببيع الغاز الطبيعي المسال، ولكن نظرا لتمحور جهودنا على توفير مصدر نظيف للطاقة للإمارات على مدى 25 عاما من غاز دولفين، لم يكن هناك تركيز من جانبنا على إنتاج وبيع الغاز المسال، لأننا في مثل هذه الحالة سنخسر المنتجات الأخرى التي تباع حاليا عن طريق شركة التسويق الدولية التابعة لحكومة قطر، حيث تقوم الشركة المذكورة بتسلم المنتجات من كافة المصنعين لتبيعها نيابة عنهم، وبالتالي، هذا الأمر غير مطروح في الوقت الحالي.
ما هي الأسواق التي يصدر لها منتجات مصنع معالجة وتجميع الغاز الطبيعي التابع لدولفين؟
هناك أسواق كثيرة منها السوق الصيني والأوروبي، ونحن لا نتدخل في عمليات البيع، حيث إن شركة التسويق الدولية التابعة لحكومة قطر تتولى تسلم كافة المنتجات البترولية وبيعها لزبائن في مختلف أنحاء العالم، ومن ثم، نحن لا نتدخل في هذا الأمر.
هل هناك شهادات حصلت عليها دولفين تؤكد أنها تتبع سياسات خضراء؟
يعتبر الغاز أنظف مصادر الطاقة حاليا، وكان من الشائع استخدام الديزل في تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، ولكن وجود الغاز الطبيعي انطوى على تأثيرات إيجابية فيما يتعلق بحماية البيئة، وهو يمثل أحد أسباب صعود الطلب على الغاز.
كيف تستطيع دولفين أن تتأقلم مع مسألة بروز زبائن جدد داخل الإمارات، وذلك في ظل البيع الكامل لإنتاجها البالغ حجمه ملياري قدم مكعب يوميا؟
لقد تم توقيع تعاقدات مع مشترين سواء داخل الإمارات وسلطنة عمان تغطي كامل إنتاج شركة دولفين من الغاز، وبالتالي، تم حجز كمية الغاز بأكملها.
هل تعتقدون أن قرار قطر بتعليق أية زيادات إضافية في إنتاج حقل الشمال من شأنه أن يضع دولفين في خانة البحث عن أصول أخرى للغاز؟
يعتبر قرار عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة القطري بخصوص تعليق أية زيادات إضافية في إنتاج حقل الشمال مسألة طبيعية، حيث إن أي بئر في العالم لابد أن تخضع للدراسات المستمرة، حتى يتسنى له أن يحقق نفس المستويات الإنتاجية بشكل مستدام ومتواصل على مدى عدة عقود، وتتطلب عمليات التنقيب والاستكشاف إجراء دراسات جيولوجية حول معدل الإنتاج في المستقبل، وبالتالي، يرغب الجانب القطري في التأكد من إنتاجية الحقل، قبل الالتزام بتعاقدات جديدة.
هل هذا معناه أن خيار البحث عن أصول غاز أخرى مستبعدة من دائرة تفكير شركة دولفين؟
بالطبع، مثل هذا التفكير مستبعد، حيث إن مشروع دولفين يقوم في الأصل على استخراج ومعالجة الغاز من حقل الشمال القطري، ثم ارساله الى دولة الامارات لتلبية الاستهلاك المحلي في مجال توليد الطاقة الكهربائية.
وتناوب رموز المشروع سرد تجاربهم وآرائهم الشخصية بشأن المشروع، بما في ذلك، التطلعات التي كانوا يرنون إلى تحقيقها في البدايات الأولى لإطلاقه، ورغم امتلاء أحاديث الذكريات بالفرح والسرور لرؤية المولود الصغير والذي كان يحبو ذات يوم على أرض وعرة مليئة بالنتوءات، قد شب على الطوق، وصار فتيا مليئا بالقوة والحماسة، إلا إنها لم تخل من مشاعر الأسى لهؤلاء الذين فاتتهم فرصة اللحاق بالركب، وصاروا من الخاسرين.
نموذج قابل للاحتذاء
وفي غمرة هذه المشاعر المتأرجحة بين السعادة والآسي، كان تعبير «الحلم الخليجي» قاسماً مشتركاً بين مختلف المداخلات والتعليقات، وبدا هذا التعبير مشحوناً بمزيج من العواطف جياشة والحسابات العملية، ولكنه أنطوى على دلالات تفيد بأنه صار في متناول الدول الخليجية نموذج قابل للاحتذاء في مشروعات التعاون الأخرى، وفي الوقت ذاته، صار لديهم البرهان الذي يؤكد قدرتهم على العمل المشترك بما يحقق الفائدة للجميع.
وعبر كل رمز من رموز المشروع عن حالة الحلم الخليجي اللصيقة بمشروع دولفين بطريقته ونكهته الخاصة، فأحدهم اعتبر المشروع بمثابة محطة رئيسية في تاريخ قطاع الطاقة بالمنطقة، وانه كان أشبه ما يكون بالحلم الذي صار الآن واقعاً على الأرض، ورأى آخر أن المشروع قدم نموذجاً لكيفية العمل ليس بين الدول فحسب، وإنما كذلك بين الشعوب والشركات، وحدد ثالث وصفة نجاح المشروع بأنها مزيج من الجدية والثقة ودعم القيادة السياسية وقوة التزام الشركاء، ورأى رابع أن المشروع يقدم نموذجا للمعادلة الناجحة التي تحقق صالح جميع الأطراف.
قواسم مشتركة
ورغم تنوع الصيغ والقوالب التي استخدمها رموز المشروع في التعبير عن استحقاق مشروع دولفين لقب «الحلم الخليجي»، إلا ان آراءهم اتفقت على عدد من القواسم المشتركة الدالة على أهميته خليجيا، وتتمثل في التالي:
أولا: يعتبر المشروع أحد المشروعات الإستراتيجية الكبرى التي تعزز فرص التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتدعم التدفق الاستثماري بين الإمارات وقطر، وتفتح المجال أمام المزيد من الأعمال الناجحة التي تساعد على تعميق أواصر الترابط بين شعوب المنطقة، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ثانياً: يترجم مشروع مصنع دولفين لتجميع ومعالجة الغاز مبادرة إستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي، ويعكس تحقيق هذه الخطوة التزام القيادة السياسية الحكيمة في كل من الإمارات بتوفير الظروف المناسبة لتوثيق عرى التكامل الاقتصادي بين الدولتين.
ثالثاً: يمثل المشروع انطلاقة حقيقية للتعاون في مجال قطاع الطاقة الخليجي، كما يحقق عوائد اقتصادية مجدية بما يقدمه من استثمارات ضخمة، وبما يوفره من فرص عمل ومصدر موثوق للطاقة النظيفة.
رابعا : تعتبر محطة معالجة الغاز التي تم بناؤها أضخم محطة يجري بناؤها بمرحلة واحدة بتكلفة 6,1 مليار دولار، وتعود بفوائد على جميع الأطراف، حيث تحصل الإمارات على إمدادات منتظمة من الطاقة النظيفة وبأسعار تنافسية ولمدة 25 عاما، فيما تحقق قطر عوائد من مبيعات غاز دولفين والمنتجات المصاحبة للغاز ذات القيمة السوقية العالية.
ويتجلى التصاق صفة الحلم الخليجي بمشروع دولفين في حرص القائمين على المشروع على تعليق لوحة عند مدخل مصنع دولفين للطاقة في مدينة رأس لفان الصناعية محفور عليها عبارة «اتحاد بين دول ثلاث» وذلك في إشارة إلى الدول الثلاث أطراف المشروع، وهي الإمارات وقطر وسلطنة عمان، وهو ما أشر على أن الحلم الخليجي صار واقعاً قائما على الأرض، بعد أن أصبح المشروع يمثل نموذجا قابلاً للتطبيق في مجالات التعاون المتعددة، بعدما برهن المشروع على انه يتملك امكانيات النجاح، وبعدما اثبتت المعادلة التي ارتكز عليها بأنه صالحة للتطبيق في قطاعات البنية التحتية.
فلسفة المشروع تركز على حقل الشمال فقط وهناك حاجة إلى دراسات جيولوجية
استبعد عادل البوعينين مدير عام شركة دولفين للطاقة في دولة قطر أن تقوم شركة دولفين بإضافة أصول غاز جديدة إلى أصولها في حقل الشمال قائلا إن فلسفة المشروع ترتكز على استخراج ومعالجة الغاز من حقل الشمال القطري.
واعتبر عادل البوعينين في حديثه لـ «البيان الاقتصادي» قرار قطر بتعليق أية زيادات إضافية في إنتاجية حقل الشمال بأنه أمرا طبيعيا، بالنظر إلى أن عمليات الاستخراج والإنتاج تتطلب إجراء دراسات جيولوجية لمعرفة معدلات الإنتاج المستقبلية قبل عقد أية تعاقدات جديدة، ودار الحوار على النحو التالي:
هل من المطروح أن تدخل شركة دولفين في شراكة مع قطر في مجال إنتاج الغاز الطبيعي، خاصة وأنها تتطلع لأن تكون المنتج الأول للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم؟
تركز سياسة دولفين على إنتاج الغاز النقي وإرساله إلي الإمارات، وهناك شركات تقوم ببيع الغاز الطبيعي المسال، ولكن نظرا لتمحور جهودنا على توفير مصدر نظيف للطاقة للإمارات على مدى 25 عاما من غاز دولفين، لم يكن هناك تركيز من جانبنا على إنتاج وبيع الغاز المسال، لأننا في مثل هذه الحالة سنخسر المنتجات الأخرى التي تباع حاليا عن طريق شركة التسويق الدولية التابعة لحكومة قطر، حيث تقوم الشركة المذكورة بتسلم المنتجات من كافة المصنعين لتبيعها نيابة عنهم، وبالتالي، هذا الأمر غير مطروح في الوقت الحالي.
ما هي الأسواق التي يصدر لها منتجات مصنع معالجة وتجميع الغاز الطبيعي التابع لدولفين؟
هناك أسواق كثيرة منها السوق الصيني والأوروبي، ونحن لا نتدخل في عمليات البيع، حيث إن شركة التسويق الدولية التابعة لحكومة قطر تتولى تسلم كافة المنتجات البترولية وبيعها لزبائن في مختلف أنحاء العالم، ومن ثم، نحن لا نتدخل في هذا الأمر.
هل هناك شهادات حصلت عليها دولفين تؤكد أنها تتبع سياسات خضراء؟
يعتبر الغاز أنظف مصادر الطاقة حاليا، وكان من الشائع استخدام الديزل في تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، ولكن وجود الغاز الطبيعي انطوى على تأثيرات إيجابية فيما يتعلق بحماية البيئة، وهو يمثل أحد أسباب صعود الطلب على الغاز.
كيف تستطيع دولفين أن تتأقلم مع مسألة بروز زبائن جدد داخل الإمارات، وذلك في ظل البيع الكامل لإنتاجها البالغ حجمه ملياري قدم مكعب يوميا؟
لقد تم توقيع تعاقدات مع مشترين سواء داخل الإمارات وسلطنة عمان تغطي كامل إنتاج شركة دولفين من الغاز، وبالتالي، تم حجز كمية الغاز بأكملها.
هل تعتقدون أن قرار قطر بتعليق أية زيادات إضافية في إنتاج حقل الشمال من شأنه أن يضع دولفين في خانة البحث عن أصول أخرى للغاز؟
يعتبر قرار عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة القطري بخصوص تعليق أية زيادات إضافية في إنتاج حقل الشمال مسألة طبيعية، حيث إن أي بئر في العالم لابد أن تخضع للدراسات المستمرة، حتى يتسنى له أن يحقق نفس المستويات الإنتاجية بشكل مستدام ومتواصل على مدى عدة عقود، وتتطلب عمليات التنقيب والاستكشاف إجراء دراسات جيولوجية حول معدل الإنتاج في المستقبل، وبالتالي، يرغب الجانب القطري في التأكد من إنتاجية الحقل، قبل الالتزام بتعاقدات جديدة.
هل هذا معناه أن خيار البحث عن أصول غاز أخرى مستبعدة من دائرة تفكير شركة دولفين؟
بالطبع، مثل هذا التفكير مستبعد، حيث إن مشروع دولفين يقوم في الأصل على استخراج ومعالجة الغاز من حقل الشمال القطري، ثم ارساله الى دولة الامارات لتلبية الاستهلاك المحلي في مجال توليد الطاقة الكهربائية.